يتوقع أن يوجه القضاء التركي تهمة الانتماء إلى “منظمة إرهابية مسلحة” إلى رئيس تحرير صحيفة “زمان” أكرم دومنلي، ومدير تلفزيون “سمانيولو” هداية قره جا، اللذين اعتقلا الأحد خلال عمليات مداهمة واسعة.
وقالت وكالة أنباء الأناضول إنه يتم استجوابهما على أساس “الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة” لم تحددها، مضيفة أنه يجري توجيه التهمة إليهما “باستخدام الترهيب والتهديد والخداع لحرمان أفراد من حريتهما، وبالافتراء”.
وقالت وكالة أنباء دوغان إن قره جا رفض الرد على أسئلة القاضي واشتكى من عدم حياديته.
يشار إلى أن صحيفة “زمان” من الصحف الأوسع انتشاراً في تركيا حيث توزع أكثر من مليون نسخة يومياً، وهي تابعة مثل تلفزيون “سمانيولو” للمجموعة الصحفية نفسها المتهمة بأنها قريبة من الداعية الإسلامي فتح الله غولن الذي يتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بشن حملة دعائية ضده واتهامه بالفساد.
وبعد استجوابهما لدى الشرطة، أحيل أكرم دومنلي وهداية قره جا إلى نيابة اسطنبول حيث تم الاستماع إلى أقوالهما، وفق وكالة الأناضول المقربة من الحكومة.
واعتقل دومنلي وقره جا الأحد مع 28 شخصاً آخرين هم صحفيون وشرطيون ومخرجون تلفزيونيون خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة على خلفية الاشتباه بصلتهم بفتح الله غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 1999 ويمول شبكة من المدارس ويمارس نفوذاً على شبكة من الشركات التي تعمل في المجال المصرفي والإعلام.
وتم الإفراج عن 14 من الموقوفين، وستقرر محكمة اسطنبول مصير الباقين.
ودانت المجموعة التي استهدفتها حملة المداهمة في رسالة مفتوحة الخميس ما وصفته بأنه “تنكيل” بالصحفيين وانتهاك فاضح لحرية الإعلام في تركيا.
وأعلن الاتحاد الأوروبي عن صدمته إثر اعتقال الصحفيين، الذي قال إنه يتعارض مع القيم الأوروبية، لكن أردوغان استخف بهذه الانتقادات وقال إن تركيا لن تأخذ “دروساً في الديموقراطية” من أوروبا.