قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى لبرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر» اليوم الثلاثاء، إن اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، وجه مساعد لقطاع الأمن اللواء محمود يسري، بإصدار كتاب دوري سري، يوزع على جميع مديريات الأمن والإدارات العامة والمصالح بالوزارة.
تضمن الكتاب السري الذي أوصى بإصداره «عبد الغفار»، أنه في حالة القبض على أي شخص أجنبي من قبل قطاعات الوزارة المختلفة، يتم على الفور إخطار مكتبه، وقطاع الأمن الوطني ببياناته قبل اتخاذ أي إجراء حياله.
وكشفت المصادر لـ«يحدث في مصر»، أن اللواء محمود يسري، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن، حرص على الاتصال هاتفياً بجميع مديري الأمن، ومديري الإدارة العامة والمصالح للتأكيد على توجيهات وزير الداخلية، مطالباً إياهم بنقل توجيهات الوزير لجميع مرؤوسيهم.
يذكر أن صحيفة كوريرا ديلا سييرا الإيطالية، قالت إن تحقيقات الأجهزة الإيطالية كذبت رواية الشاهد الذى قال لنيويورك تايمز إنه رأى اختطاف جوليو ريجينى على يد الشرطة المصرية، فى السادسة مساء الـ 25 من يناير فى الدقى، مشيرة إلى أن تحليلًا لرسائل ريجينى أثبت أنه راسل خطيبته وصديقه باحث العلوم السياسية الإيطالى جينارو جرفاسيو، الذى يدرس العلوم السياسية فى القاهرة، وكان ذلك مساء يوم 25 يناير الماضى، بعد ساعتين على الأقل من موعد الاختطاف المزعوم، وكتب لخطيبته “أنا ذاهب للدكتور حسانين”، وكتب لجرافاسيو “أنا قادم”، وكان ذلك فى تمام الساعة 19:41 مساء.
وأكدت الصحيفة أن وفقا للتحقيقات الإيطالية فقد تم العثور على قائمة الأشخاص الذين كانوا على اتصال بريجينى، والعثور على رسائل دردشة من أصدقائه على الفيس بوك فى الساعة الخامسة والنصف، وبعد ساعتين كتب لخطيبته وأستاذه.
وأضافت الصحيفة أن تحقيقات الأجهزة الإيطالية كشفت أن ريجينى كان مهتما بشكل خاص بجمع معلومات حول المعارضة المصرية لسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكشفت أن جزءا من المعلومات التى كان يجمعها ريجينى لبحثه قد تم تسريبها أو بيعها لصالح جهات خارج الجامعة، وإنها كانت معلومات شديدة الاهتمام بأوضاع المعارضة المصرية، ورجحت الأجهزة الإيطالية، التى حققت مع مشرفة ريجينى فى كامبريدج، المصرية مها عبد الرحمن، إن شخصا ما قد باع أو سرّب هذه المعلومات خارج الجامعة، ما أثار اهتمام أجهزة الأمن المصرية، ولفت انتباه ريجينى نفسه الذى أدرك أنه قد تم تصويره فى اجتماع مع آخرين يوم 11 ديسمبر 2015.
وشددت الصحيفة على أن التحقيقات الإيطالية أكدت أن ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول اختطاف الأجهزة الأمنية المصرية لريجينى فى 25 يناير، غير صحيح وهدفه الإثارة، وأن الإعلام الأمريكى يحاول إيجاد مبرر لمسألة جمع الطالب الإيطالى لمعلومات حول المعارضة المصرية ، وذلك لأنه كان يدرس فى الجامعة الأمريكية.