قال الإعلامي جابر القرموطي، إنه أثناء تجهيز فريق إعداد برنامجه “سكريبت” عن الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، لم يجدوا سوى لقاءاته مع الإعلامية لميس الحديدي، والتي أثارت جدلاً كبيراً حينهاً”، مُشيراً إلى أن هذه اللقاءات المتتالية لـ”الحديدي” مع “هيكل” باتت مرجعاً حقيقياً يستند إليه لمعرفة أدق المعلومات عن بعض العصور التي كان شاهداً عليه.
أكد “القرموطي”، خلال برنامجه “مانشيت” المُذاع عبر فضائية “ON TV” مساء اليوم الأربعاء، إلى أن هذه اللقاءات التي أجرتها الحديدي مع هيكل، تكفي مسيراتها الإعلامية إلى مدى الحياة، مُضيفاً “أنا لو من لميس الحديدي أتقاعد إلى الأبد واكتفي بالحوارات اللي عملتها مع الكاتب الصحفي الكبير”.
علق القرموطي، على وفاة الكاتب الصحفي، قائلاً: ” مصر فقدت أحد رموزها الكبيرة اليوم، بوفاة هيكل الكاتب والصحفي المخضرم، والسياسي الماهر”، مؤكداً على أنه برغم الجدل الكبير الذي آثاره هيكل على مدار حياته السياسية والصحافية، إلاّ أن الجميع اتفق عليه كـ”صحفي” لم يتكرر مثله إلى يومنا هذا.
اعتبر رحيل الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، ومن قبله بطرس غالي، بمُثابة “خسارة فادحة” لمصر لقيمتهما التاريخية، ومساهمتهما في صنع قرارات البلاد في عصور معينة، مُضيفاً” الخبطات اللي في الراس المتكررة دي بتوجع خصوصاً لما ترحل عن عالمنا ناس بهذه القيمة والقامة”.
استنكر مُقدم برنامج “مانشيت”، عدم اهتمام البعض بوفاة “هيكل وغالي”، بحجة كبر سنهما، قائلاً: ” أصابني الدهشة حين أري أن البعض يستقبل وفاة هذه القامات دون اكتراث، وبحجة كبر سنهم”.
أشار إلى أن هناك من كان يختلفون بشدة مع “هيكل” لكرههم الشديد للحقبة الناصرية، وكان يطالبون هيكل بالإختفاء من المشهد، متسائلاً “طب أهو هيكل مات مين هيعوض الفراغ اللي تركه لنا هيكل في الوقت الحالي؟”.
أكد الإعلامي جابر القرموطي، على أن مصر لديها قامات كبيرة من المفكرين والمُثقفين، ولكن لم يهتم بهم أحداً حتى الآن، مُشيراً إلى أنه تفاجأ بأن هناك القامات المصرية التي لم يُعيرها الإعلام اهتماماً الذين من أبرزهم “يوسف القعيد، وعمرو موسى، ومصطفى الفقي، وفاروق جويدة”، والذين التقي بهم في جنازة هيكل عصر اليوم.
أضاف القرموطي، “لما شوفت الناس دي حزنت حزن شديد لأني معملتش أي حوارات معهم، في مسيرتي الإعلامية أو الصحافية”، مُطالباً إياهم بضرورة منح الفرصة للإعلام وباقي الصحفيين، لعمل لقاءات صحفية معهم، ولمعرفة ما يدور في أذهانهم.
https://www.youtube.com/watch?v=4aB5t_bZCUY
.