وقعت مشادة كلامية بين الإعلامية لميس الحديدي، وأمين الشرطة أيمن عبد الشافي، شقيق أحد أمناء الشرطة الذين تم إلقاء القبض عليهم أمس، وذلك على خلفية تكوين هؤلاء الأمناء لائتلاف “خارج عن القانون”، لإثارة البلبلة في وزارة الداخلية، وتشويه صورة النظام بأكمله أمام العالم.
هاجم عبد الشافي، خلال مُداخلة هاتفية لبرنامج “هنا العاصمة” المُذاع عبر فضائية “cbc” مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء اليوم الأحد، جميع الإعلاميين لتناولهم واقعة الأمناء بشكل من شأنه أن يشوه مطالبهم التي وصفها بـ”المشروعة”، قائلاً: “الإعلام بيشوه صورة الأمناء من غير ما يعرف إيه هي مطالبهم وحقوقهم اللي المفروض الوزارة توفرها لهم خصوصاً في محافظة الشرقية”.
أضاف عبد الشافي،:” الإعلام عاوز يصورنا إننا بلطجية ومجرمين من غير حتى ما يسمعنا، ولما قرروا يسمعونا قبضوا على إخواتنا”، ما جعل الحديدي تتدخل قائلةً: “يعني إيه ننقي ألفاظنا؟.. إحنا لما بنقول عليكم القوة الضربة للداخلية دا لفظ إيجابي مش سلبي.. بالراحة علينا شوية، وبلاش لغة التهديد دي”.
أضافت الحديدي: ” أنتم بتخلقوا اضطرابات من لا شيء وبتنظموا اعتصامات وبتقفلوا مديريات والمفروض نتناول الواقعة دي إزاي؟، و الحقيقة احنا منعرفش إيه دوافعكم لذلك بصراحة يعني”، ليرد شقيق أحد الأمناء المحبوسين، قائلاً: ” إحنا لما تجمهرنا قدام مديرية الأمن لأننا كنا عاوزين نعرف اخواتنا بعد ما اتقبض عليهم راحوا فين”.
وأشار إلى أنهم عقب تجمهرهم أمام مديرية أمن الشرقية، مساء أمس السبت، أخبرهم مدير الأمن بأن الأمناء الذين تم إلقاء القبض عليهم تم ترحيلهم إلى نيابة أمن الدولة العليا، ليخضعوا إلى التحقيقات، مُضيفاً : “مدير الأمن هددنا لو منصرفناش من قدام المديرية مصيرنا هيكون نفس مصير الأمناء اللي اتقبض عليهم واترحلوا لأمن الدولة”.
طالبت مُقدمة برنامج “هنا العاصمة”، اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، بضرورة تطهير الوزارة من جميع أفراد الشرطة الخارجين على القانون، والمتسببين في إحداث اضطرابات بشكل مستمر داخل جهاز الشرطة، مُعلقةً: “لازم نشوف الصورة الحقيقية ونعترف أن أخطاء أمناء الشرطة مش فردية.. أخطائهم متكررة بشكل ملحوظ”.
يذكر أن برنامج “هنا العاصمة” يُذاع عبر فضائية “cbc” من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع، في تمام الساعة الـ9 مساءً، وترأس تحرير البرنامج فهيمة أحمد، ويخرجه محمد عاطف.
.