استنكر الإعلامي وائل الإبراشي، الهجوم الذي شُن على البرنامج بعد حلقة أمس، والتي كشف فيها تفاصيل القبض على الطفل أحمد قرني شرارة (4 سنوات)، والذي أدانته “محكمة غرب القاهرة العسكرية” بالسجن المؤبد مع 100 آخرين اتهمتهم بقتل 4 مواطنين والشروع في قتل 8 آخرين، وتخريب ممتلكات عامة، أثناء مظاهرة “إخوانية” شاركوا بها في مارس 2014 بمحافظة “الفيوم” في شمال الصعيد المصري، قائلا:” مؤسسات الدولة ضبطت متلبسة بفضيحة، وبتحاول أن تتنصل منها على حساب سمعة البرنامج.”
أضاف ” الإبراشي”، خلال برنامجه ” العاشرة مساءً”، المذاع على فضائية “دريم”: “عمر البرنامج ما هيطلع ويكشف قضية إلا وإذا كان متأكداً من المعلومات حولها، ولو حدث خطأ سنخرج ونعتذر للمشاهدين”، موضحاً أن البرنامج لم يقع في فخ القارئ المزيف، واستطاع كشف حقيقته.
نرشح لك – بيان من المتحدث العسكري عن طفل المؤبد
تابع الإبراشي: “أن بعض مؤسسات الدولة شعرت بالأمس بوصمة العار التي لطختنا جميعا بسبب التحريات غير الدقيقة”، مشيراً إلي أنه سيخصص حلقة بعنوان متى تختفي التحريات من حياتنا . واستكمل : “كم من بيوت تتحطم وعائلات تتمزق ومستقبل يضيع لشباب وأهالي بسبب تحريات الشرطة”.
كما أكد الإعلامي، أن هناك غموضاً في القضية، متسائلا: ” لو مش الطفل هو اللي مقصود، قبضتوا على والده ليه، وحبستوه أربع شهور لغاية لما أحضر شهادة ميلاد الطفل؟ “، وأضاف، أن اللواء أبو بكر عبد الكريم، في مداخلة هاتفية أجراها مع البرنامج أمس، صرح أن المقصود هو عم الطفل، على الرغم أن سنه يبلغ واحد وخمسين عاما، والمتهم الهارب يبلغ 16 عاما. وتابع متسائلا:” لو المتهم هارب، طيب فين أبوه، أو إخواته، وكان بيدرس فين؟”
الإبراشي أشار إلى أن هدف البرنامج، هو تسليط الضوء على الخطيئة حتى لا تحدث مرة أخرى، مضيفاً: “هدفنا معالجة الأخطاء حتى لا نستيقظ على كارثة زيادة الحاجز النفسي بين الشرطة والشعب”، مؤكدا أن البرنامج يتحدث من أرضية وطنية، وموضحا أنه لا يعتبر السيسي رئيسا، وإنما مشروع وطني، بدأ يصاب ببعض الشروخ، و يفقد جزءً من مصداقيته، وبالتالي من الواجب أن يكشف أن هناك أخطاء حتى ينتبه إليها.
.