أصبحنا نشاهد يوميًا نهائي قوي بين الفريقين والبقاء للأقوي، حرب شرسة تحدث كل دقيقة، سباق حاد من يلحق بنشر الخبر قبل الأخر، من ينقل الأحداث لحظة بلحظة، من لديه المصداقية التامة فلا ينصرف عنها الجمهور، من الأكثر مشاهدة، ومن هو المؤثر الحقيقي في شعب “الميديا” المراقب الدائم لما حدث ولما يحدث ولما سيحدث غدًا، وبين تلك الأضلاع الثلاثة يتبقي الضلع الأهم، الضلع الرابع للمربع لتكتمل الصورة، فهل هذا الضلع هو “السوشيال ميديا” أم “التوك شو” أم الاثنين معًا.
ونبدء مع الفريق الأول برامج “التوك شو” التى ظهرت على الساحة الإعلامية قبل “السوشيال ميديا”، ولها تأثيرًا واسعًا علي جمهور عريض من المشاهدين، حتي أنها تخللت إلى المدن والقري وبات لها متابعين من البسطاء أكثر من المثقفين والطبقات الأخري، بالإضافة إلى أنه أصبح لتلك البرامج مذيعين ولهم جمهورهم الخاص، والمشادات الكلامية واختلافات الرأى بينهم أصبحت محورًا مهمًا فى الشارع المصرى، وبرغم كل هذه المميزات من الإثارة والمتعة، لكن العيب الذي ظهر واضحًا أنه لا يمكن لتلك البرامج تغطية جميع الأخبار والأحداث في وقت واحد، لأنه ببساطة مدة هذه البرامج لا تتعدى ال 3 ساعات فى اليوم الواحد، وبالتالى لن تكون التغطية كاملة ولا يمكن لك أن تجلس وتشاهد جميع برامج التوك شو.
ونأتى للفريق الثاني”السوشيال ميديا” أو بمعنى أصح البوابات الألكترونية الأكثر إنتشارًا، حيث الخبر المتاح في أي وقت وسرعة انتقاله بين مواقع التواصل الأجتماعى، ترى ما لا يمكن أن تراه فى “توك شو” واحد، الخبر يأتى أمام عينيك قبل أن تبحث عنه تظهر لك جميع الأخبار دون عناء، وكل هذا من خلال مجموعة البوابات الألكترونية، وللبوابة الألكترونية مساحة أكبر فى الطرح والمضمون حتى أصبح “التوك شو” يعتمد عليها اعتمادًا أساسيًا فى نشر المقاطع المهمه له من خلال “السوشيال ميديا”، فبدون “السوشيال ميديا” يفقد الإعلام عاملًا مؤثرًا، حيث أصبح موردين مواقع التواصل شعبًا أخر داخل الشعوب العادية، ومن هنا يصبح الفائز هو الأسرع والأقوى، والسرعة والقوة تجسدت فى هذا العصر داخل “السوشيال ميديا” التى ظهرت قدرتها فى تحريك الشارع والتأثير عليه فى ثوان معدودة، وأصبحت هى الفائزة فى هذه المباراة المستمرة التى لم تنته بعد وستظل مستمرة الى أجل غير مسمى..
إقرأ ايضا