فايزة أحمد
شن الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، هجومًا حادًا على اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، لقيام قوات الأمن بإلقاء القبض على أربعة أطفال بمحافظة المنيا، بتهمة “ازدراء الأديان”، قائلاً: “رجالتك يا وزير الداخلية راحت قبضت على أربع أطفال بتهمة ازدراء أديان بعد بلاغ تافه من مجهول وخدوا الموضوع على محمل الجد”.
كانت محكمة أحداث جنح المنيا، برئاسة المستشار تامر مجدي، رئيس الدائرة الثالثة، قد قضت بحبس الطلاب الأربعة خمس سنوات، لكل منهم، بتهمة “ازدراء الأديان”، والطلاب هم: “مولر عاطف، والبير أ وباسم أمجد”. وكيلنتون، مجدي أشرف المتهم الرابع ايداعه الي مؤسسة الاحداث لصغر سنه،وباسم أمجد”.
واستنكر عيسى، خلال برنامجه “مع إبراهيم عيسى” الذي يُبث عبر فضائية “القاهرة والناس” مساء اليوم الإثنين، توجيه هذه التهمة إلى مجموعة من الأطفال لمجرد قيامهم بأداء مسرحي ساخر من تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا بـ”داعش”، عارضًا حيثيات الحكم والتي جاء فيها أن العرض المسرحي تضمن فقرة ساخرة من شعائر الصلاة، والتقليل من شأن بعض الشعائر الإسلامية.
وأكد عيسى، أن هناك بعض المسلمين يقعون في أخطاء كثيرة أثناء أدائهم الصلاة، كما أنهم يقعون في مواقف كثيرة أثناء صلاتهم من شأنها أن تبطلها مثل “الضحك”، متسائلًا: “هل في هذه الحالة يصح أن نتهمهم بازدراء الأديان؟”.
واعتبر الكاتب الصحفي، توجيه تهمة “ازدراء الأديان” لهؤلاء الأطفال بمثابة “عبث”، تجريه بعض مؤسسات الدولة التي ليس لديها أدنى فكر سياسي، يساعدها على التعامل مع مثل هذه المواقف، مُوضحًا أن: “مفيش حد سياسي في مؤسسات الدولة.. كلهم موظفين.. أي مشكلة بيتعرضوا لها يرجعوها لفكرة المؤامرة”.
كما أكد على أن تصدير أجهزة الدولة نظرية “المؤامرة” للمواطنين بشكل مستمر، هو لرغبتها في تبرير فشلها في التعامل مع الأزمات التي تتعرض لها البلاد، مُشيرًا إلى أن نظرية المؤامرة ثبت فشل استخدامها لتبرير الفشل على مدار العقود الماضية، بدءًا من حكم جمال عبد الناصر، وأنور السادات، مرورًا بحسني مبارك، انتهاءً بمحمد مرسي.
اقرأ أيضًا:
.