ربما لا يكون أمرًا معتادًا انتخاب رئيس تحرير لجريدة كبرى حيث عادة ما يتم تعيينهم من قبل مالكي الصحف، ولكن جريدة الجارديان الشهيرة أعلنت أنها ستتيح لطاقم العاملين بها انتخاب رئيس تحرير جديد للصحيفة اليومية وشقيقتها الأسبوعية، ذا أوبزرفر، خلفًا للحالي، آلان روسبريدجر، والذي سيرحل بعد 20 عامًا من العمل في الجريدة ليرأس أحد الكليات في جامعة أوكسفورد.
نتائج هذا التصويت سوف تحدد من سيدخلون القائمة النهائية للترشح للمنصب، ولكن اختيار رئيس التحرير الجديد سيكون قرار الشركة المالكة للجريدتين وهي سكوت تراست.
من ناحية أخرى، فإن ليز فورجان، رئيسة شركة سكوت تراست، وضعت الخطوط العريضة لعملية الانتخاب حيث سيتم بدء تصويت يشير أو يعبر عن رغبة طاقم العمل. أما الناجحين في الحصول على أكبر الأصوات في هذا التصويت فسوف يدخلون قائمة نهائية ليتم اختيار واحد منهم بواسطة سكوت تراست.
لم يكن هذا أول تصويت تجريه الجارديان حيث حدث تصويت مماثل في عام 1995، حصل فيه آلان روسبريدجر على دعم أغلبية كبيرة من صحفيي الجارديان. ولكن الآن، فإن دور رئيس التحرير في الجريدة بشكل عام حيث أصبح مشرفًا على المحتوى الالكتروني للموقع الخاص بالجريدة بجانب إشرافه على الجرائد الورقية.
وفي نفس السياق، فإن فورجان صرحت أن شركة سكوت تراست سوف تحتفظ بحقها في اختيار رئيس التحرير الجديد بغض النظر عن نتيجة التصويت النهائية.
واستطردت قائلة أن رأي طاقم الجارديان مهم للغاية ولكن واجب تراست سكوت يكمن في التفكير في مستقبل الجريدة دائمًا.
وأضافت في اجتماع عُقد يوم الجمعة أنه تم فتح باب الإعلان عن الوظيفة لأول مرة وسوف تقوم مجموعة مما يسمون صائدي الرؤوس أو من سيكون لهم أحقية اختيار رئيس التحرير بمراجعة ملفات المتقدمين. بعد ذلك، سوف تقوم لجنة من أربعة أفراد تابعة لسكوت تراست بعمل قائمة نهائية بخمس مرشحين والاختيار من بينهم.
سوف يتم الإعلان عن المنصب آخر العالم الحالي، هذا إلى جانب أن التصويت سيستمر لثلاثة أسابيع؛ بعد ذلك، سوف يتم مقابلة المرشحين في شهر فبراير، أما إعلان اسم رئيس التحرير الجديد فسوف يتم في نهاية مارس القادم.
نقلا عن “التحرير”