لؤي الخطيب يكتب : كبري دماغك يا شيرين.. !
طيب شيرين أعلنت إنها اعتزلت.. يا ترى هترجع؟
يا ترى بسبب مشاكل تخص شغلها؟
ولا بسبب سخرية الناس؟
هيبان.. بس لحد ما يبان، ولإن الكلام بيجيب بعضه، تعالوا نحكي في حاجة كده..
خلونا نتفق في البداية إن الحياة العامة بتخلي الانسان عرضة لكل أشكال القسوة، من أول التنكيت، وحتى الشتيمة ويمكن الخوض في الاعراض، اللي بيقول نكتة بيعتبر إنه بيقول نكتة وبس، هتضر في ايه يعني؟ إنما اللي بيتقال عليه النكتة الموضوع بيبقى مختلف بالنسبة له، تخيل كده لما نبقى 10 بننكت على واحد، كل واحد فينا قال نكتة، انما هو اتسّف عليه 10 مرات، إضرب الرقم ده في مليون لو بنتكلم على حد مشهور زي شيرين مثلًا.
طيب وهي مش عارفة كده؟ لأ أكيد عارفة، ولازم أي حد داخل الحياة العامة بأي شكل من الاشكال يبقى عارف إنه هيتعرض لكده، بس الناحية التانية بقى، يا ترى إحنا لازم نسف على كل حاجة؟
تجربة السوشيال ميديا بالانتشار الرهيب ده بالنسبة للعالم كله جديدة، يادوب عشر سنين بالكتير، السوشيال ميديا هي اللي بتتيح للناس كلها التريقة، من ورا الشاشة، على أي حاجة واي حد بغض النظر عن ايه الموضوع أصلا، في حين ان الهدف الحقيقي من السخرية مش كده ابدًا، السخرية أداة للبناء مش الهدف، لما انت بتسخر من أداء مسؤول معين في الدولة إنت أولًا بتسخر من أداؤه مش من شخصه، ثانيًا بتسخر من الأداء علشان يتحسن، لكن فكرة السخرية من للتريقة والسف لوحدها دي سلبية وهدّامة ومؤذية جدًا.
نرجع بقى لموضوع شيرين، لو شيرين اعتزلت بسبب سخرية الناس خصوصًا بعد كلام قالته مؤخرًا فلازم تعرف إن السخرية من كلامها مش من شخصها، ولو سخرت بسبب تريقة مستمرة وسفّ زايد عن اللزوم واحيانًا قلة أدب بشكل فجّ من شكلها او صورها اللي بتنزلها على الفيس بوك رغم إنه مابيبقاش فيه غالبًا حاجة تستاهل التريقة، فهنا لازم نقول للي بيتريقوا خفّوا على الناس شوية، شيرين كانت بتمتعنا بفنها، ما عملتلناش حاجة وحشة تستاهل عليها القسوة دي، بس لازم برضو شيرين تخلي بالها إن ده مش هينتهي، بس هي لازم تكبر دماغها لإن جمهورها أكبر، ومستنيها ترجع، ويستاهل إنها ترجع.
لحد ما البشرية تاخد بالها من المساحة الحقيقية للسخرية وإن الموضوع مش مجرد تريقة وسفّ لازم أي شخصية عامة تكبر دماغها على أد ما تقدر، علشان الموضوع مطوّل شويتين!