أحيانا أفكر في مقاربات من التاريخ .. ربما تعبر بشكل أفضل عن الحاضر .. منها ما يجري الآن في الإعلام المصري .. يلح على عقلي سيناريو اندلاع الحرب العالمية الأولى .. بدأ الأمر باغتيال أحد المتطرفين لولي عهد النمسا اثناء زيارته لصربيا فأعلنت النمسا الحرب على صربيا فتدخلت روسيا في الحرب ضد النمسا فقررت ألمانيا دخول الحرب .. و نشأت صراعات جانبية أجبرت دولا أخرى على دخول الحرب أيضا .. و هكذا اندلعت حرب عالمية عظمى انتهت إلى واقع جديد في خريطة العالم .. في الحرب الإعلامية الأولى و التي نشهدها الآن..
بدأ الأمر بقذيفة موجهة طالت ريهام سعيد بعد تناول أثار امتعاض الاستاذ يسري فودة لقضية اللاجئين السوريين و اطلق البعض على التراشق الذي اعقب رد ريهام سعيد موقعة ” المندوحة ” ثم جرى ما جرى لريهام بعد أن هاجمها أغلب إعلاميو مصر في واقعة فتاة المول و كانت النتيجة كارت احمر لريهام سعيد اطاح بها و تعاني آثاره حتى الآن .. ثم اندلع اشتباك مفاجىء بين احمد موسى و خالد صلاح على خلفية الصور المنسوبة لخالد يوسف ثم نشأ نزاع مفاجىء أيضا بين عمرو اديب و خالد صلاح على خلفية مداخلة في برنامجه القاهرة اليوم .. غير أن تلك النزاعات انتهت بالمصالحات أو الكارت الأحمر في حالة ريهام .. لكنها على ما يبدو كانت مؤشرا على بدايات لمرحلة أصعب ..
توفيق عكاشة أعلن أنه سيقابل السفير الاسرائيلي .. مصطفى بكري قرر فتح النار في برنامجه على توفيق .. في نفس اللحظة كان مرتضى ” بيسخن على الخط ” حين علم أن ميدو سيكون ضيف عمرو اديب .. سجل رئيس النادي فيديو قال فيه لعمرو ” انت كنت بتنام تحت السرير لما محمود محيي الدين بيزوركم في البيت .. و ان ميدو كان بيروح خرابات اوروبا” .. عمرو اديب ظهر في برنامجه للرد على مرتضى و أعلن التحدي .. ظهر مرتضى مع خالد الغندور و شتم كل منتقديه في مداخلة .. في هذة الاثناء كان توفيق عكاشة يجهز نفسه لملاقاة خالد صلاح بعد مشاجرة مع صحفيين اليوم السابع في البرلمان .. مواقع اليوم السابع ردت على توفيق .. توفيق سخر حلقاته لسب خالد صلاح و مصطفى بكري بأقذع الألفاظ ..
في هذة الاثناء كان مرتضى منصور يهاجم محمد الأمين و غرفة صناعة الإعلام بضراوة .. فتكون النتيجة بعد كل ذلك ايقاف خيري رمضان !! خيري رمضان المشهور بأدبه و تجنب الخلافات على الهواء خرج بإصابة ملاعب بعد عرقلة غير مفهومة من غرفة صناعة الإعلام .. لكن عادوا فمنحوه البراءة .. ميدو ظهر مع عمرو اديب و قال القول الفصل في مرتضى من وجهة نظره .. مرتضى كلف فراش النادي بالرد على ميدو .. احمد موسى سافر اليابان مع الرئيس و تخلف عن نداءالمعركة للمرة الأولى في حياته ..
مصطفى بكري تحالف مع خالد صلاح و اطلقوا وابل من القذائف على توفيق عكاشة .. الذي تمثل روح الرئيس ترومان و قرر اللجوء للزر النووي فأطلق كل ما عنده من شتائم ضد جميع الجبهات المتحالفة و المعادية .. الداخلية و الخارجية .. المعركة تزداد سخونة و لن تنتهي بسرعة على كل الجبهات .. لكن توفيق عكاشة حسب توقعاتي سيكون هتلر .. سيدمره الحلفاء و ينهوا أثره .. سيبقى فقط في الحرب جيش اليابان ” مرتضى ” .. يفكر الحلفاء الآن في قنبلة نووية إعلامية تسكته أو تضعف من تأثيره إذا لم ينهي تحالفه مع عكاشه قبل الضربة القاضية .. بعد ذلك يتفرغ الحلفاء المنتصرين لكي يحاربوا بعضهم البعض كما الاتحاد السوفييتي و الولايات المتحدة .. و هنا تبدأ الحرب الإعلامية الباردة .. لكن نحن لا نزال في الجولة الأولى في #الحرب_الإعلامية_الأولى.
.