نقلًا عن جريدة “المقال”
الجماهير الزملكاوية عاشت أول من أمس ليلة كئيبة مأساوية و هي تتابع على الهواء مباشرة عبر الشاشات التليفزيونية، سلسلة من المعارك الفضائحية، والتراشقات اللفظية بين مدرب فريقهم السابق ورئيس ناديهم الحالي الذي أناب ابنه عضو مجلس الإدارة و معه عدد من اللاعبين لحضور الجلسات بدلا منه .
الإعلامي عمرو أديب استضاف ميدو مساء الأثنين في حلقة وصفها بالتاريخية , فرد عليه المستشار مرتضى منصور بظهور النجم الصاعد محمود كهربا، في ذات اليوم مع المذيع إسلام الشاطر ثم أرسل وفدا كاملا ليحل ضيفا على وائل الإبراشي في نفس توقيت إذاعة حلقة أديب ليتوه المتفرج المسكين بين القنوات الفضائية والحقائق المخفية.
تعالوا لنستعرض أهم أحداث تلك البرامج مع التعليق على أبرز التصريحات الصادمة التي وردت بها:
– (القاهرة اليوم): عمرو اديب بدأ بمقدمة نارية واصل فيها هجومه الضاري على رئيس القلعة البيضاء بعدها أفسح المجال كاملا أمام ضيفه كي يطلق قذائفه في نفس الأتجاه الذي أراده المقدم اللامع.
ميدو حاول جاهدا كسب تعاطف المشاهدين و تأييدهم له لكنه فشل في ذلك بعد أن تلفظ بالعبارات التالية :
1- مرتضى منصور أهلاوي حتى النخاع و تاريخ عضويته هناك كانت قبل اشتراكه في الزمالك بعشر سنين… إذا كان المستشار بالفعل أهلاويا و حقق للزمالك تلك الثورة الإنشائية والرياضية خلال مدة قياسية فإنني أدعو كل المسؤولين الزملكاوية أن يشجعوا الفريق الأحمر كي يستطيعوا إنجاز مثل هذه الطفرات لصالح ناديهم الأبيض.
2- مرتضى بيستعين بشيخ لفك السحر عن اللاعبين… الحقيقة أن كثير من تعليقات منصور السابقة تؤكد صحة هذه المقولة و لكن, ألا يفعل ملايين المصريين الشيء نفسه داخل بيوتهم و متاجرهم؟ ألم تسمع عن الأهالي التي تستقدم الشيوخ من أجل عمل الرقية الشرعية لعائلاتهم ؟ ألم تشاهد سائقين التاكسي و الملاكي و هم يضعون المصحف على التابلوه و يعلقون يد فاطمة و الخرزة الزرقا علي المرايا الداخلية لمنع العين و الحسد؟.
3- مرتضي بيستعين بلجان ألكترونية لإحداث وقيعة بيني و بين الجماهير… الواقع و الوقائع يؤكدان أنه ليس في حاجة إلى فعل ذلك بعد كلامك الأهوج الذي مس كرامة الكيان و شكك في انتصاراته الأخيرة مما دعا عشاقه ومحبيه للانقلاب عليك واتهامك بالسعي وراء تحقيق مكاسب شخصية و مهنية دون النظر لأي أعتبارات أخرى.
4- أنا دعمت الزمالك بملايين من حقوق رعايتي و سيبت أوروبا ورجعت علشان أفيده بخبراتي.. أنت هربت من النادي قبل أن تبلغ 16 عاما و لم تضع في أي عقد احترافي وقعته طوال مشوارك بندا يتيح للزمالك الحصول علي حق الرعاية الذي لم يأتي منه إلا الفتات بعد رفع دعاوي قضائية. عودتك من الخارج كانت إجبارية نتيجة هبوط مستواك الذي دفع الأندية هناك للاستغناء عن خدماتك.
– (ملعب الشاطر) : جاء هزيلا بسبب ضعف إمكانات المقدم و عدم لباقة الضيف محمود كهربا الذي قال عن مدربه السابق : في ماتش الأهلي طالبني أني أرجع مع حسام غالي في الهجمات اللي علينا و أنا ماكنتش مقتنع, علشان كده مستوايا كان وحش !.. من الواضح طبعا أن هذا الكلام الساذج جاء بناءا علي تعليمات من رأس السلطة الزملكاوية نكاية في أحمد حسام و بالتالي لا بستحق أن نتوقف عنده كثيرا أو قليلا.
– ( العاشرة مساءا) : الحلقة كانت مرتبكة بسبب كثرة الضيوف و لشدة الحرص على إطالتها لأطول وقت ممكن حتى أن الحارس أحمد الشناوي كان على وشك النوم من شدة الإرهاق و الملل!. ورد على لسان أحمد مرتضى تعبيرات مؤسفة ضد حبيب الأمس عدو اليوم : ده خمورجي و لا يسوى… واحد جه لعب للزمالك سنة يبقي إيه علاقته بالنادي؟… أنت مش قادر على مرتضى فبتضرب في الكيان الكبير, روح أتشطر عليه لو تقدر!. سؤال واحد سأوجهه للنائب الشاب : ألم تكتشف طوال سنوات صداقتك الطويلة مع ميدو أنه خمورجي قبل أن تسعي بقوة لتعيينه علي رأس الجهاز الفني للقافلة البيضاء؟.
كل المشاهد السلبية لليلة الأثنين الدرامية تلخصها الحقيقة التالية : مرتضى بيحب أحمد و أمير , ميدو بيحب ميدو , و الزمالك بيحبه جمهوره!.