المثقفون في لقائهم بالرئيس عبد الفتاح السيسي طالبوا بإغلاق القنوات الفضائية الخاصة لأنها على حد وصفهم قنوات منفلتة وتمثل خطر على مصر وطالبوا بعودة دور التليفزيون الرسمي للدولة وعودة منصب وزير الإعلام.
هؤلاء المثفقين تناسوا دور الإعلام الخاص خلال حكم مبارك وأنه كان النافذة الوحيدة لبعضهم وكانت بعض القنوات تتحمل كثير من الضغوط بسب استضافه بعضهم من المغضوب عليهم من نظام مبارك، وتناسوا أن أصحاب هذه القنوات من رجال الإعلام تهددت مصالحهم وتعرضوا لغلق “حنفية” الإعلانات عن هذه القنوات والبرامج المغضوب عليها.
لم يتذكروا أن هذه القنوات وقفت بجانب ثورة 25 يناير وأصبحت منبر ونافذة للجميع إلى أن جاءت سنة الإخوان الكبيسة التي مارست فيها الجماعة فاشيتها وضغطها على كل القنوات الفضائية التى رفضت تصرفاتهم بقوة وبدأت تفضح وتكشف للناس فسادهم وتجاوزاتهم وهي التي ساهمت في حشد المواطنين في الشوارع ضدهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن أين كان هؤلاء المثقفين وقت حصار مدنية الإنتاج الإعلامي من الإخوان وأنصارهم من بلطجية حازم صلاح أبو إسماعيل، كان وقتها دخول المدنية يعتبر مغامرة ومخاطرة من الممكن أن تعرض من يقوم بها للضرب وتكسير سيارته، أين كان هؤلاء المثقفين وقتما كنا نخرج من الباب الخلفى للمدنية، لم يصدر تصريح من أي منهم يتضامن مع القنوات ولم يفكر أي منهم في دخول مدنية الإنتاج تضامنا مع العاملين بها في مختلف المجالات.
بل إن بعضهم كان يرفض الدعوة بالحضور للمدنية للمشاركة في البرامج خوفا على حياته.
أين كنتم ياسادة والعاملين في هذه القنوات يتم التعدي عليهم بالضرب وكسر كاميراتهم من بلطجية الإخوان وهم يقومون بتغطية الأحداث في الشارع.
ألا تذكرون دور الإعلام في ثورة 30يونيو أين كان التليفزيون الرسمي للدولة من كل ذلك، كانت سيارة البث الخاصة به تغطي اعتصام رابعة والنهضة ،تهاجمون إعلام ناضل من أجل ما وصلنا إليه وتدافعون عن إعلام تابع لمن يجلس في قصر الاتحادية أبا كان انتماؤه.
الغريب أن من طلب من الرئيس إغلاق هذه القنوات هو جيل من المثقفين تجاوز السبعين ومازال يعافر للفتك بأي فكر ينتمي للشباب الذين تقوم هذه القنوات على مجهودهم.
ياسادة لماذا تريدون أن تصبحوا ملكيين أكثر من الملك؟