سما جابر
صباح الاثنين الماضي خرجت شيرين على الصحافة المصرية والعربية وأعلنت خبر اعتزالها عبر تسجيل صوتي أرسلته للصحفي ربيع هنيدي الصحفي بمجلة زهرة الخليج، الخبر الذي أوجع الصحفيين المصريين لأنها ائتمنت صحفي غير مصري على هذا الخبر الذي أثار عاصفة غضب شديدة من محبيها، لم يفت اليوم الأول من الاعتزال حتى خرجت شيرين بالتسجيل الثاني الذي شددت فيه على قرارها وتمسكها به، حيرة الجمهور والسخرية منها ازدادت من الطريقة التي فضلتها شيرين لمخاطبة جمهورها.
مع التسجيل الثالث وتأكيد شيرين على أنها تفكر في التراجع عن قرارها لكنها مازالت “معتزلة”، أصيب البعض من متابعيها بالملل من كثرة التصريحات “والتسجيلات” والتكهنات والشائعات، لكن يبدو أن شيرين لم تقتنع بمقولة “التالتة تابتة”، فمع الشائعات الخاصة بتركها الفن بسبب قصة حب، خرجت شيرين في الحلقة الرابعة من سلسلة التسجيلات لتنفي تلك الشائعة، وتؤكد أنها لا تسطيع قول أي شيء سوى “حسبي الله ونعم الوكيل” على مروجي الشائعات، لكن هل اكتفت شيرين بالتسجيلات الأربعة للتأكيد على خبر الاعتزال أو حتى نفيه؟، بالطبع لا.. فأرادت شيرين تأكيد اعتزالها للمرة الخامسة، فاستغلت ابنتها -التي غالبا لا تعي معنى جملة “اعتزال الفن”- لتسجل مقطع صوتي هي الأخرى لوالدتها وتقول فيه “مامي زعلانة علشان أنا سألتها تقعد معايا سنة، وانتوا كلكوا بتفتكروا حاجة تانية.. شكرا لكل حد بيحب مامي”.
شيرين التي اختارت الصحافة العربية لتنشر تسجيلاتها والتي اختصت بها ربيع هنيدي ونضال الأحمدية وتجاهلت الصحافة المصرية -إلا عند تراجعها عن قرار الاعتزال-، كان أمامها بدائل عدة لاعلان خبر اعتزالها أو نفيه، حتى لا تثير سخرية جمهورها تجاهها:
نرشح لك: تفاصيل تراجع شيرين عبد الوهاب عن الاعتزال
1- كانت من الممكن أن تصمت لبعض الأيام حتى تستقر على قرار معين سواء إعلان الاعتزال نهائياً، أو التراجع عن القرار.
2- بما أن شيرين غاضبة من وسائل الإعلام المصرية -كما هو متداول-، كان من الممكن أن تختار أي من الإعلاميين غير المصريين ليقوم بإجراء حوار معها وإذاعته عبر إحدى القنوات لتوضح للجمهور الأسباب الحقيقية لاعتزالها.
3- كان من الممكن أن تخرج ببيان لوسائل الإعلام، أو تدعو الصحفيين العرب والمصريين لمؤتمر صحفي يوضح سبب القرار، والرد على أي تساؤولات خاصة بالموضوع.
4- تظهر من خلال تقرير مصور برفقة بناتها، ويتم نشره عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ليشاهده كل جمهورها بدلًا من أن تختص صحفي معين، وتتحدث في التقرير عن أسباب اعتزالها، حتى لا تترك أي فرصة لتداول الشائعات فتخرج بعدها وتقول “حسبي الله ونعم الوكيل” أو تضع طفلتها في مواجهة مع الجمهور!.
5- الأسهل من قرار الاعتزال هو التراجع عن القرار كما فعلت في الدقائق الأولى من صباح اليوم، فمن المفترض أن الاعتزال يعني ابتعاد النجم عن الأضواء، أما ما فعلته شيرين الأيام الماضية لا يمكن تصنيفه، فهو ليس بعدًا عن الأضواء ولا حتى قربًا منه… فلا منها “معتزلة” ولا منها متواجدة كفنانة تواصل عملها.
.