بعدما أعلن هانى أبوريدة القوام الأساسى لقائمته التي سيخوض بها الانتخابات المقبلة لاتحاد كرة القدم.
وأكد أبوريدة الحالم بمنصب الرئيس أن معه في تلك القائمة أحمد شوبير مرشحاً لمقعد ومنصب نائب رئيس الاتحاد.. قررت إرسال هذه الرسالة العلنية والودية لأحمد شوبير أرجوه فيها ألا يقبل هذا الاختيار، وألا يخوض هذه الانتخابات المقبلة مرشحاً لمنصب نائب الرئيس أو حتى الرئيس.. ولست أدعو شوبير لذلك لأننى أراه لا يصلح لتلك المهمة وهذا المنصب.
أو لأننى أفضل مثلاً أن يخوض شوبير الانتخابات مرشحا لنفس المنصب ولكن على قائمة أخرى.. أو لأننى أعرف صديقاً سيخوض هذا السباق طامعا في منصب نائب الرئيس وأريد الآن إبعاد شوبير ليفسح الطريق لهذا الصديق.. كما أنه لا خلافات وجفاء وتوتر هي دافعى لهذه الرسالة لشوبير الذي أعتز دائما بصداقته.. إنما أدعو شوبير للابتعاد عن الانتخابات حتى يتوقف هذا الخلط غير المفهوم وغير الضرورى أيضا بين الإعلام والإدارة.. وشوبير إعلامى ناجح للغاية له شاشته وميكروفونه وجمهوره وشعبيته وقوته وقدرته على التأثير والتوجيه.. وأعرف تماما أنه ليس هناك قانون يمنع شوبير من الجمع بين دوره ورسالته الإعلامية ومنصبه الإدارى كنائب لرئيس اتحاد الكرة.
ولست هنا أتحدث عن أي قوانين ولوائح.. لكننى أتحدث عن المصلحة العامة التي سيفسدها الخلط بين الإعلام وإدارة الكرة، أو الإعلام وإدارة التحكيم، أو حتى الإعلام وعضوية البرلمان مثلا.. وأظن أن مصلحة الكرة المصرية تقتضى أن يبقى شوبير إعلاميا قويا بإمكانه المواجهة دائما والتحقيق والمتابعة، وكشف أي أخطاء أو فساد أو تجاوزات.. فلن ينجح شوبير أو يستطيع الفصل التام بين المجالين مهما حاول وأراد ذلك، وسيبقى الجمهور أيضا عاجزاً عن الفصل بين الإعلامى والمسؤول.. فمن المؤكد أن نائب رئيس اتحاد الكرة بالنهار حين يفتح قضايا الكرة في المساء لن يكون بنفس جرأة وقوة وصراحة الإعلامى الحالى الذي يجتهد طول النهار كثيرا وجدا ليفتح في المساء ألف قضية ويقلب في أوراق ألف ملف.. فشوبير لكى ينجح وتنجح معه تلك القائمة التي انتمى إليها سيضطر لمجاملة كثيرين من رؤساء الأندية، ويغض البصر أحيانا، ويسكت عما لا يسكت عنه حاليا.. كما أن شوبير مستقبلا سيصبح الإعلامى المقيد بمصالح واتفاقات وتوازنات منصبه وقائمته ورئيسه وزملائه في الاتحاد في حال نجاح هذه القائمة.. فإن لم تنجح القائمة أو لم ينجح شوبير تحديداً، وهو احتمال بعيد، فسيصبح الإعلامى هنا مقيدا بدوافع وحبال الثأر والغضب والانتقام وتصفية الحسابات.. كما أن شوبير هو الإعلامى الرياضى القوى الذي يملك شجاعة هذه الخطوة الأولى للفصل بين الإعلام وأى مجال مواز حتى لا تتداخل المصالح وتتشابك الحسابات وتتوه الرؤى والحقائق ويغيب الحسم والوضوح.
.