قال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، إن العنوان الذي ورد بمجلة “روز اليوسف” على لسانه بأن القرآن به ألفاظ نستحي منها، لم يكن بهذه الصورة، قائلًا: “قلت إن بعض الألفاظ يختلف معناها بحسب السياق الذي قيلت فيه.. مثل كلمة “الفرج” لا نستخدمها في حياتنا اليومية.. وتوجد في القرآن مثل الآية التي قال فيها سبحانه وتعالى (ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا) بالتالي عندما نقرأ الآية نفهم منها شيئًا غير الذي سنفهمه في سياق آخر”.
أضاف حجازي، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي جابر القرموطي، ببرنامج “مانشيت”، المذاع على قناة ONtv: ” نفس الشيء ينطبق على الأدب والشعر القديم والأعمال الروائية الأخرى”، وأكد حجازي أنه أراد أن يُدافع عن حرية الإبداع من ناحية، وليؤكد على أن اللفظ عندما يدخل في عمل إبداعي فيختلف معناه عما إذا استخدمه رجل عادي.
القرموطي أكد أن توضيح حجازي لتصريحاته أمر هام، مشيرًا إلى أن هذا التصريح “يخض”، مضيفًا: “لما قريت العنوان راجعت السؤال والإجابة والعنوان كان فيه نوع من التوابل الصحفية إذا جاز التعبير”.
وحول تصريحاته ضد أوضاع الأزهر الحالية ، أكد حجازي بأن الأزهر ليس منظمة إرهابية، ولكنه لم يقدم شيئًا في قضية التجديد الديني، وتابع: “نحن في أمس الحاجة إلى تجديد الخطاب الديني.. ونحن نعرف ما قام به الأزهر تجاه محمد عبده وطه حسين.. ويجب أن نخرج من هذه الأزمة العنيفة التي أصلت الجماعات الإرهابية إلى السلطة”.
أشار حجازي، إلى أن الجماعات الإرهابية تستغل الأوضاع الحالية، لترفع شعارات أوصلتها إلى السلطة مثل تطبيق الشريعة والخلافة الإسلامية، مضيفًا : ” نحتاج إلى خطاب ديني جديد يؤكد على مدنية الدولة.. وأن العلاقة التي تربط المصريين هي المواطنة وليس الدين.. وأن الدين لا يجب أن يكون سببًا للتميز في التعامل مع المواطنين”.
وحول تصريحاته عن الداخلية، قال بأن اليوم الذي أجرت فيه محررة روز اليوسف معه الحوار، كان قد تابع قضية الفنانة ميرهان حسين مع بعض ضباط الشرطة، مضيفًا أن الجميع في الدولة اعترفوا بتجاوزات الشرطة ووعدوا بوضع حد لها.
كما وجه حجازي رسالة للسيسي قائلًا: “أقول له إنه وصل إلى الرئاسة بعد ثورة أطاحت بسلطة أرادت أن تُعيدنا إلى العصور الوسطى وتريد السيطرة على السلطة واستخدام الدين في قمع الناس.. وما نريده هو الخروج إلى الديمقراطية”.
https://www.youtube.com/watch?v=IB8FXQWc4YA
.