خلصت مسابقة ذا فويس كيدز، كسبتها بنت لبنانية اسمها لين الحايك..
قبلها بساعات كان الطفل أحمد السيسي في برنامج معكم – منى الشاذلي، بعد ما خرج من نفس المسابقة..
من المعروف علميًا ان أي مصري يشارك في أي مسابقة تُحاك ضده المؤامرات ليتم إخراجه منها، هذه حقيقة راسخة في الوجدان المصري.
بس لو جينا للحق، الحقيقة دي فرع من شجرة كبيرة اسمها المؤامرة الكونية على مصر، أي كارثة بتحصل لنا بتبقى بسبب مؤامرة من أطراف معلومة او غير معلومة مش مهم، في مخطط دايمًا لتدميرنا على كل المستويات، مش احنا اللي غلطانين او مقصرين، لأ، هي المؤامرة بنت التيت.
لازم نترعب، نعم يجب أن نرتعب جميعًا ونحن نشاهد الطفل أحمد السيسي يقول إنه خرج من المسابقة لإنه مصري، ولأن اللقب يجب أن يحصل عليه لبناني أو لبنانية، هذا معناه أن المرض اللعين ما زال ينتقل عبر الأجيال، هذا الطفل الذي لديه بذور موهبة جميلة جدًا رُبما يضيعها إذا ترسخّت في وجدانه هذه الأفكار لأنه لن يسعى لتطويرها، وسينكر تمامًا أن اللبنانية التي فازت باللقب “لين الحايك” تستحق اللقب عن جدارة.
ثانية واحدة، اكيد الولد مالوش ذنب طبعًا، معقول هنلوم ولد عنده 8 سنين؟ اللوم أكيد على اللي ملى دماغه بالكلام ده، واللوم الأكبر على مجتمع عايش الحالة التآمرية دي من زمان وطبعًا زادت دلوقتي بفضل جحافل السايكو اللي بيحشوا دماغ الناس بمؤامرات ومخططات على كل المستويات، المجتمعات المرعوبة دي لا يمكن تتقدم خطوة واحدة، الشعب اللي يلاقي عذر جاهز لكل غلط، وشماعة سهلة لكل فشل، وقوة جبارة تشيل كل بلوة هو بيعملها مش هيتحرك ولا هتبقى أد الدنيا، ولا أد السمسمة حتى.
بس اعتقد آن الأوان ناخد بالنا بقى؟ آن الأوان نبص على كلام السيسي ونتخض شوية؟ ونقول إن احنا بنشوه نفسية طفل صغير مالوش أي ذنب وبنخليه عضو مُحتمل بعد ما يكبر في قايمة طويلة عريضة من المُتخلفين نفسيًا الفاشلين في إنجاز أي شيء علشان عليهم مؤامرة، مع إن الولد ده نفسه لو اشتغل على نفسه ممكن يفوز باللقب الموسم الجاي او اللي بعده، لكن يقدم ليه اصلًا؟ اللقب لبناني!