محمود طارق
لم تكن حلقة الاعلامية عزة الحناوي في برنامجها “أخبار القاهرة” التي هاجمت فيها الرئيس على قناة القاهرة بالتليفزيون المصري محايدة إعلامياً بل ظهر فيها انحياز واضح من الإعلامية المصرية في مواجهة ضيفها أسامة شحاتة نائب رئيس تحرير جريدة “المساء”، حيث لم تعطه فرصة للإجابة على التساؤلات التي يتم طرحها، بالإضافة إلى التوجيه الواضح في الأسئلة.
خلال الحلقة تحدثت عزة الحناوي أكثر من ضيفها بشكل واضح وبدت كمن يتعمد إثارة “عاصفة” جدلية جديدة على نفس المنهج الذي اتبعته في أزمة هجومها على الرئيس قبل عدة شهور، ولأننا نفرق جيدا بين حرية الإعلام والإلتزام بقواعد المهنة، نرصد فيما يلي أبرز 8 أخطاء مهنية وقعت فيها “الحناوي” في هذه الحلقة:
1- طرحت أسئلة تحمل وجهة نظر شخصية دون إعطاء فرصة لضيفها بالحديث والإجابة عن تساؤلاتها وأجلت إجابات النقاط التي أراد ضيفها الحديث فيها ولم تعد إليها مرة اخرى.
2- عند حديث ضيفها في صيغة تساؤلات أرادات الإجابة على الأسئلة وكأنها ضيفة الحلقة وليست مقدمة الحلقة التي يفترض أن تطرح الأسئلة فحسب.
3- أصدرت أحكاماً في أسئلتها متهمة الحكومة بالضحك على الشعب المصري، وادعت أن أسعار السلع في العالم انخفضت 50% ولا يوجد إحصائية منشورة بهذه النسبة بأي من الصحف كما أنها ليست منطقية في التعميم على جميع السلع، فالانخفاض الذي شهدته أسعار البترول أثر فقط على المشتقات البترولية وليس على جميع السلع.
4- سخرت خلال حديثها من الضيف عند قراءة أحد الأخبار الاقتصادية من جريدة “الشروق” المتعلقة بارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق السوداء، واتهمتها بأنها عميلة، للسخرية من ضيفها الذي رفض حديثها وأكد احترامه للجريدة والعاملين بها، بينما انتقلت للحديث عن أزمة أمناء الشرطة دون أن تعطي الفرصة لضيفها من أجل الحديث والرد على السؤال الأول.
5- ظلت خلال الحلقة تردد اتهامات عامة للنظام دون أن تذكر اسم أحد الصحف، مكتفية بالتأكيد على أن ما تقوله منشور في صحف مصرية، وعندما اتهمها ضيفها بالتوجيه، بدأت في انتقاده بشكل حاد مهددة بإنهاء الحلقة وشاكية ضيفها لفريق إعداد حلقاتها وهددته بملاحقته قضائيا رغم عدم تجاوزه في حقها.
6- وصفت سجن العقرب بسجن أبو غريب بسبب تشديد الإجراءات الأمنية ومنع الزيارات على الرغم من إعلان المجلس القومي لحقوق الانسان مؤخراً تحسن الأوضاع بسجن العقرب خلال الأسابيع الماضية، كما أن هذا الوصف لم تطلقه سوى وسائل الإعلام المحسوبة على جماعة الاخوان المسلمين، علماً بأن الأوضاع بالسجن لا تزال سيئة لكن مذيعة التليفزيون الرسمي كان يجب أن تستخدم وصفا آخر للتعبير عن سوء الأوضاع وليس الوصف الذي أطلقته وسائل إعلام محسوبة على جماعة صنفتها الحكومة بالإرهابية.
7- عندما انتقد ضيفها التركيز على الجوانب السلبية أكدت أن حديثها للدفاع عن الثورتين اللتين خرج فيهما الشعب المصري مطالباً بتحقيق العدالة، فيما كان واضحاً مقاطعتها لضيفها خلال حديثه مدافعاً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي.
8- قالت إن الأجهزة المخابراتية والأمن الوطني هما اللتين جاءتا بمجلس الشعب مستندة إلى شهادة الدكتور حازم عبدالعظيم فحسب، وهو مصدر لم يكن من اللائق أن تعتمد عليه مذيعة بالتليفزيون المصري لإصدار حكم نهائي والتعامل مع الأمر باعتباره حقيقة.
.