هالة منير بدير
وبحسب البيان الرسمي: “تنفيذا لقرار مجلس التعاون القاضي باعتبار ميليشيات حزب الله بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية، وانسجاماً مع قرار مجلس وزراء الداخلية العرب باعتبار ميليشيات حزب الله منظمة إرهابية” تسعى إلى إثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة وأمن واستقرار دول المجلس والعديد من الدول العربية.” فيما أكد وزراء إعلام الخليج أن العقوبات تشمل كافة شركات الإنتاج والمنتجين وقطاع المحتوى الإعلامي وكل ما يندرج تحت مظلة الإعلام.
هذا القرار الخليجي الأخير لم يكن الأول من نوعه، إذ أتى بعد الإعلان عن إيقاف قناتي “المنار” و”الميادين” في ديسمبر 2015 بعد حجبهما عن القمر الصناعي “عرب سات”، وجاءت أسباب فسخ التعاقد مع قناتي “الميادين” و”المنار” الفضائيتين، إلى إخلال القناتين بشروط التعاقد وبنوده القانونية، وتجاوز نصوص العقد وروح ميثاق الشرف الإعلامي العربي الذي ينص بوضوح وصراحة على عدم بث ما يثير النعرات الدينية والطائفية أو الإساءة وتجريح الرموز السياسية والدينية المعتبرة، وعدم بث ما يؤدي إلى الفرقة بين أبناء الأمة العربية.
فيما صرَّح وزير الإعلام السعودي، الدكتور عادل الطريفي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن وزارات الإعلام تمكنت من الوصول إلى عدة مصادر ومنصات إعلامية تعمل على توجيه سياسات إعلامية معادية عبر القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: “سنتخذ في الأسابيع القادمة خطوات عملية بحق هذه الجهات للتصدي لها وإحباط ما تحاول بثه من إساءات بهدف تشويه السعودية ودول المجلس”.
جدير بالذكر أنه بعد الحصار الخليجي قامت عدد من الدول العربية والغربية بتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، منها المغرب والأردن وبريطانيا مؤيدين القرار الخليجي.
يأتي ذلك كله فيما يعتقد البعض أن الحصار الإعلامي يبقى أثره منحسراً أمام آلة إرهابية تهدد الأمن العربي، فيما يرى البعض الآخر أن الحصار لن يتمكن من إقصاء كل المنابر والمحطات الإعلامية التي تخالفهم الرأي.
لكن يبقى السؤال الأهم؛ ما الذي سيحل بلبنان البلد الصغير الصديق لبلدين كبيرين بينهما خلافات مستمرة كإيران والسعودية؟
.